المشاركات

عرض المشاركات من 2017

إصلاح طريق الإصلاح

إصلاح طريق الإصلاح عبداللطيف بن عبدالله التويجري @twijri_a في خضم واقع الأمة الحالي ، وفي مشهدها الثقافي والسياسي؛ غالباً ما تكثر الرؤى والأفكار المريدة للإصلاح في سبيل النهوض بواقع الأمة وإعادة ريادتها وسيادتها . وبدون مقدمات كثيرة فالمتأمل في النهوض الإصلاحي الحقيقي الشامل يجد أنه لابد وأن يستند على أساس قويم وهو :  ( الرجوع إلى الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة )  وذلك في جميع مجالات الحياة سياسية كانت أو اقتصادية أو ثقافية، وطالما أصرَّ أهل السنة واتباع منهاج السلف الصالح على هذا المحور الأساسي في جميع القضايا والمستجدات؛ لأمرين مهمين :   أحدهما نظري، والآخر واقعي . فأمَّا النظري :   فبسبب ماورد من نصوص شرعية كثيرة تؤيد ذلك في مجالات متعددة، حيث جاءت مرَّة بضمان عدم الضلال حين التمسك بذلك: "قد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به = كتاب الله  ". [  خرجه مسلم في الصحيح وغيره ]. وجاءت مرَّة بالحث على التمسك بالسنة والسير على منهاجهم: "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ ..". [ خرجه أبو داود وغيره، وصححه اب...

فلا تخافوهم وَخَافُونِ.

فلا تخافوهم وَخَافُونِ...! د.حمزة بن فايع الفتحي @hamzahf10000 •  من الطبيعي أن يخاف الإنسان مما يؤذيه ، من الأعداء أو الفقر أو الاضطهاد، أو الفشل أو تراجع المستوى الاجتماعي والاقتصادي والصحي..! •  لكن أهل الإيمان، وبسبب تمنعهم بصفات دينية، وتمتعهم بخصال منهجية حماهم الله من فعائل الآخرين من الأمم المنحرفة والطرائق الضالة..! •  لذلك يرتد ما يصيبهم على أعدائهم، مهما كانت قواهم وفي الحديث: ( نُصرت بالرعب مسيرة شهر ). •  لأن جوهر الإيمان يأ بى ذلك كله، ويضمن تكاملا نفسيا وروحيا للمرء، يحول دون الوقوع في مستنقعات البلايا والتصورات الخاطئة . •  والسبب أنكم متلبسون بالإيمان، وموقنون بقدرة الله، ومتوكلون عليه، ومستشعرون نصرته وتأييده..!( إن كُنتُم مؤمنين ) سورة آل عمران . •  والخوف حالة شعورية داخلية ، تدفع بالرهبة تجاه أمرٍ ما نواجهه، وقد يكون هذا الشعور واقعاً وحقيقيّاً، أو توهمات وخيالات خرافية..! •  ومع ذلك تفعل فعلها في كل إنسان لا يستعد بمقدماتها، أو يتحصن بالحُصُن اللازمة لذلك..! •  وفي المعارك يحصل تخاوف من الجهتين، فالمسلمون يخشون ال...

سلوكنا بين القرآن والجوال..!

د.حمزة بن فايع الفتحي @hamzahf10000 •  جالَ جوالٌ لنا وتجولُ//كل أنفاسٍ لنا وتصولُ •  جال جوالنا وذكر لربي // قد هجرناه وبئس الأفولُ •  نعمة الجوال تتعاظم منافعا ومحاسن وروائعا ، ويجعل الله فيها أسبابا للخير وقضاء الحوائج، وديمة التواصل .( وإن تعدوا نعمةَ الله لا تحصوها ) سورة النحل وإبراهيم . •  ولكننا بالغنا في العناية بها والالتصاق إلى درجة أنها غطت على شؤوننا وعبادتنا وصلاتنا وقرآننا.. موطن السعادة ومنارة الحياة الطيبة..! •  فأحسسنا بالتقصير والضيقة وشيء من الإفلاس..! وأي إفلاس سيعيشه المرء وقد طال به العهد عن الكتَاب العزيز ووعظه ودرسه. •  لأننا صُنفنا في مستودع الهجر والهجران، وباتت الأيام تتوالى والقرآن عنا بعيد، والذكر في جفاء، والروحانيات محدودة...!( وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا ) سورة الفرقان. •  فجُلّ سلوكنا ومسالكنا في غمرة الجوالات واكتشافاتها وإرهاصاتها . •  ونستطيع الخروج بالصرامة وتنظيم الوقت واستشعار حاجة القلب للقرآن كحاجة الزرع والسمك للماء...! •  تتجاوز روعة القرآن مجرد الثواب إلى مرافئ الح...

علاج الهم والحزن في ضوء الكتاب والسنة

بسم الله الرحمن الرحيم  إن طبيعة الإنسان في هذه الحياة الدنيا تتقلب من صحة إلى مرض , ومن عافية إلى بلاء , ومن فرح إلى حزن , والسعيد حقاً من جمع بين ثلاث خصال : الشكر في حال النعم , والصبر في حال البلاء , والاستغفار حيال الذنوب , وإذا كانت حياة الإنسان عرضة للهموم , والغموم , والأحزان , والأكدار , فإن هذا يوجب علينا أن نسعى إلى إزاحة هذه الهموم والأحزان ما أمكننا ذلك بالسعي في أسباب انشراح الصدر ومنها: السبب الأول : الدعاء : بالدعاء تتحقق الآمال , وتتيسر الأمور , وتُقضى الحاجات , وتُفرج الكربات , فينبغي للعبد أن يُلح على الله عز وجل بالدعاء حتى يستجيب له . والدعاء منه ما يكون وقائياً , ومنه ما يكون علاجياً , فالدعاء الوقائي : مثل دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم :( اللهم إني أعوذ بك من الهم , والحزن , والعجز , والكسل , والبخل , والجبن , وضلع الدين , وغلبة الرجال ).(4) ومن الأدعية العلاجية لإزالة الهم والغم : الدعاء المشهور الذي حث النبي صلى الله عليه وسلم على حفظه , وتعلمه , وتعليمه , فقد قال صلى الله عليه وسلم : ( ما أصاب أحداً قط هم , ولا حزن , فقال : اللهم إني عبدك بن عبد...

القواعد العشر لنصرة المستضعفين من أهل الإسلام

بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيم يقول الحق جل وعلا في كتابه الكريم : {وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ } [الأنفال:72]. وفي الآية الأمر بوجوب نصرة المستضعفين من أهل الإسلام ، ان طلبوه ؛ بقولهم ، او حالهم ، من إخوانهم المسلمين في أسقاع المعمورة ، كما ذكر هذا غير واحد من أهل العلم . ويمكننا هنا تلخيص هذه النصرة في عشر قواعد ، مستوحاة من الكتاب والسنة ، وإجماع أهل العلم ، وموجزها كما يلي: القاعدة الأولى :  ان نصرة المستضعفين من أهل الإسلام؛ واجب شرعي على كل مسلم ، مكلف ، يتفاوت هذا الواجب بين مكلف وآخر ، بناء على تفاوت مقدرته وإستطاعتة. فأعلى مراتب النصرة ؛ النصرة بالنفس بالقتال معهم ، ثم بالمال، وأدناها الكف عن المعصية ولزوم الطاعة والرجوع الى الله. فلا عبرة بمقاتل عاص ، او داع عاص ، او منفق من مال حرام ، لذا كانت الطاعة ولزومها ، وترك المعصية والكف عنها ، من أهم مراتب النصرة المقدور عليها من كل مكلف للمستضعفين من أهل الإسلام ، ، وأوجبها على عموم الأمة . القاعدة الثانية...

العبادات القلبية هي أصل العمل

صورة
بسم الله الرحمن الرحيم إنَّ الْحَمْدَ لِلهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِىَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} (آل عمران:102) {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} (النساء:1) {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} (الأحزاب: 70، 71) أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ خَ...