المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف قصة وعبرة

من أنت ؟

صورة
  من أنت ؟  كانت إحدى المسؤلات تزور مصنعًا فلفتَ انتباهها عاملٌ في زاوية من زوايا المصنع ينشد الأغاني وتعلو محياه علامات السعادة. فاقتربت منه فإذا هو يجمع المسامير ويضعها في عُلب خاصة شأنه شأن بعض رفاقه بالقرب منه. فزاد هذا الأمر استغرابها فسألته : ماذا تفعل ؟ -فقال: أنا أصنع طائرات ! فقالت له باستغراب : طائرات ؟ -فقال: أجل سيدتي طائرات ، هذه الطلبية لشركة تصنيع طائرات ، والطائرات العملاقة التي تركبينها لا يمكن أن تطير دون هذه المسامير الصغيرة ! . . فرق كبير بين من يرى نفسه جامع المسامير في عُلب وبين من يرى نفسه شريكًا في صنع الطائرة ! فرق كبير بين من لا يرى من وظيفته إلا الأجر الذي يجنيه وبين من يرى الأثر الذي يتركه، كل عمل مهما كان بسيطًا يترك أثرًا في هذا العالم، تحتاج فقط أن تنظر إلى هذا الأثر، -أنت لستَ مجرد كناسٍ للطريق أنتَ شخص يُجمّل وجه مدينة ! -أنت لستَ مجرد نجار أنتَ إنسان يحمي البيوت من السرقة و من الشمس والريح ! -أنت لستَ مجرد خياط أنتَ تهب الناس لمسة أناقة ! -أنت لستَ مجرد خطيب على المنبر أنتَ تمهد طريق الناس إلى الله ! -أنت لستَ مجرد مُدرس صبيان أنتَ صانع اجيال ...

خطأ واحد !!

صورة
  كتب أحد المعلمين على السبورة جدول الضرب للرقم ٩ وعندما انتهى من الكتابة ، نظر إلى الخلف فإذا بالتلاميذ يضحكون بسبب أن المسألة الأولى كانت خاطئة ..  فقال لهم المعلم : لقد كتبت المعادلة الأولى خطأ عن قصد !  لأنني أردت أن أعلمكم اليوم أمراً في غاية الأهمية ، ألا و هو :  أن تعرفوا كيف سيتعامل معكم أكثر الناس ..  لو لاحظتم لقد كتبت تسع مسائل كلها ( صحيحة ) و مع ذلك لم يُهنِئني عليها أيُّ أحد ، بل الكل كان يضحك ساخراً و منتقداً الغلطة الوحيدة .. لا والبعض لم يكمل القراءة وشغل فكره بالغلطة ..  أغلب الناس من حولك لا يأبهون إن فعلت الصواب و لو مليون مرة و لكنك تكون هدفاً لانتقادهم بسبب خطأ واحد فعلته..  فلا يثبطنكم كثرة المستهزئين ..  من لا يرى من الناس إلا الأخطاء والعثرات فلن يراه الناس بعين التقدير والاحترام . عود نفسك على رؤية الجوانب المشرقه في الآخرين .. فالكمال لله وحده.

“القدر المكتوب”

صورة
  يحكى أنه في زمن من الأزمان وضع الله سر قدر أهل قرية مع رجل صالح فيها ليكرمه ويجعله عزيزاً بينهم ، فجاء شاب يبلغ من العمر 20 عاماً وسأله عن قدره فقال له الرجل الصالح: “ستحكم هذه القرية ،  وستنطلق بعدها لتحكم البلاد كلها”. فرح الشاب بهذا وقرر أن يتوقف عن العمل .. فمستقبله مضمون حاكماً للبلاد فلماذا التعب إذن..؟؟ سقط حاكم المستقبل في بحور اللهو والشرب حتى ساعات الصباح كل يوم …  وهو يعود لمنزله وتقول له أمه :  “ ماذا تفعل يا بني بنفسك؟” فيجيبها: “ أريد أن ألعب وأستمتع قبل أن تأتي مسؤوليات الحاكم لي في المستقبل فلا  أجد وقتاً لهذا”. مرت السنوات … ودخل الشاب في سن الأربعين وهو مدمن على الشرب واللعب واللهو ولا يتقن صنعة … أصابه المرض وارتمى في الفراش فعلم أن موته اقترب فطلب أن يأتوا له بالرجل الصالح الذي يخبر الناس قدرهم. فجاء الرجل الصالح ونظر للشاب بحزن .. فقال له: “ليشفيك الله”.. فقال له المريض: “أنت رجل كاذب محتال ، لم أصبح حاكماً للبلاد”. فأجابه الصالح : “ لقد كان قدرك فعلاً أن تصبح حاكماً للبلاد ، لكن القدر ليس هدية وينتهي الأمر …  إن القدر يحتاج لعمل ويحت...