طاقات في عرفات
أجَلُّ أعمال المناسك، وأعظم أركان الحج، وأساس الصحة والقبول، ومن فاته فلا حج ولا ظفر، يدفع الحجيج فيه اليوم (التاسع من ذي الحجة)، تحفهم مشاعر البهجة والخوف والرجاء وابتغاء ما عند الله ،،،! إلى عرفات الله يا خيرَ زائرٍ// عليك سلامُ الله من عرفاتِ على كل أفْقٍ بالحجاز ملائكٌ// تزف تحايا الله والبركاتِ وقد تحلّوا (بإزار ورداء)، وتواضع وخشوع، وذكر وتلبية، في مشهد إيماني، وحشر عظيم، وحشد مرحوم، وحرم آمن، ومرعي من الباري الكريم (( وما بكم من نعمة فمن الله )) سورة النحل . وقد تجلّت لهم طاقات، وتيسرت لهم هبات، ما ينبغي لهم تضييعها أو التغافل عنها، وخليق بمن شهد المشاعر، أن يوقظ روحه، وينبه عقله، إلى تلكم الميرة الروحية، والزاد الإيماني العلي ،فيتزود بلا تعداد، ويجمع بلا حسبان، ومن ذاك : ١/ الدعاء المستجاب : فهو من مواطن الإجابة، ومحل القصد والإنابة ، قال صلى الله عليه وسلم -: ((خيرُ الدعاء دعاءُ يوم عرفة، وخيرُ ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير))؛ رواه الترمذي . ٢/ النزول الإلهي: فقد صح نزول الباري تعالى إلى ال...