المشاركات

إلى أهلنا في حلب..

بسم الله الرحمن الرحيم ( رسالة نتمنى نشرها لعلها تصل لأهلنا في حلب ) المؤمن دائماً يجعل بين ناظريه الوحيين العظيمين الكتاب والسنة يستلهم منهما العبر والعظات ، يردهما ظامئاً فيصدر منهما وقد ارتوى . وإنّ مصاب حلب الشهباء مصاب جلل وكرب عظيم وبلية كُبرى - وهو مصاب كل مسلم - كيف وقُتّل الآباء والأبناء ، وشُرّد الأحبة ، وهُدّمت البيوت ، وتفرّق الأهلون..فهل في هذه الأقضية المؤلمة من خير !؟ إنّ المؤمن الحق ليرى الخير كل الخير في أقضية الله كلها لأنه قد علم من كتاب ربه وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام " أنّ الخير بيد الله والشر ليس إليه " لقد بلغه قول نبيه عليه الصلاة والسلام : " عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له ، وليس ذلك إلا للمؤمن " تأمّلوا في قوله عليه السلام : " إنّ أمره كله خير " فكل قضاء يقضيه الله لعبده المؤمن خيراً وإن كان في ظاهره شر وألم . * يا أهلنا في حلب : قُتل أحبابكم ونحسبهم شهداء عند ربهم يُرزقون فلو خُيرتم بين حياة المهانة والذل أو حياة الكرامة والنعيم هناك فأيهما تختارون لهم ...

كيف يكون الإنسان من المقربين من الله ؟

كيف يكون الإنسان من المقربين  من الله ؟ الشيخ / محمد المختار الشنقيطي  من هنا

لفظ الجلالة "الله" معاني ودلالات

صورة
بسم الله الرحمن الرحيم إنَّ الْحَمْدَ لِلهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِىَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} (آل عمران:102) {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} (النساء:1) {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} (الأحزاب: 70، 71) أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ خَيْ...

مولّدات العبقرية الشبابية...!

صورة
لازلنا نشيد ونؤكد على ضرورة استثمار الطاقات الشبابية، والجيوب العمرية المتقدة، فكراً ونشاطا، ويخشى من ذوبانها وضياعها في أتون المرح الزائد، أو الشهوة الجامحة،،،! والمدارس مخازن ومناجم لطاقات عبقرية، ونوابغ جوهرية، ترسم الفكر والتاريخ والإبداع، وتكون مشاعل مضيئة للأمة، ولكن من ينتشلها ويستخرجها؟! كما يقول العلامة الأديب الطنطاوي رحمه الله سواء بحفز أهلها أو بإيقاد دواخلها، ،،! ‏إنَّ السِــلاحَ جَــميعُ النـاسِ تَحمِلُـهُ  --- ‏وَلَـيس كــلَّ ذواتِ المِـخــلَبِ السَـبُعُ ومن أهم المراحل العمرية لذلك هي (الطفولة والشباب)، لأنها أخلق بالابتكار والانفجار المعرفي والإبداعي والإنتاجي،،،! وإذا أرادت الحكومات النهوض والإبداع فلتتعب على الشاب وتبنيه وتثقفه وترقيه، فهو أنفع لها من مشاريع استهلاكية أو برامج وهمية وشكلية،،،! أيا هممَ الشبابِ إلى المعالي// وأفعالِ الأكابر بانتحالِ فشرخُ الشابِ وهاجٌ رطيبٌ// وكم شرخٍ له ضربُ النصالِ! وقد استشرف مالك رحمه الله نبوغ الشافعي حينما قال له: ( إن الله قد كساك بنور الطاعة فلا تطفئه بظلمة المعصية ) وإسحاق بن راهويه رحمه الله هيجت نصيحته الب...

حرب الأحزاب وأسباب النصر عليهم

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي هزم الأحزاب وحده، ووعد بالنصر لمن نصره، وصل اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان. أما بعد. فإن حرب الأحزاب من الكافرين ضد الإسلام والمسلمين تتوالى من معركة الأحزاب الأولى في عهد النبوة إلى يومنا هذا. فالكفار من اليهود والنصارى والوثنيين والرافضة والنصيرية والعلمانيين والمنافقين وسائر أعداء الدين، مهما افترقت كلمتهم فيما بينهم إلا أنها تجتمع في حربها ضد إقامة دين الله تعالى وتحكيم شرعه. والواجب على المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها نصرتُهم، وأول درجات النصرة وأهمها وأوجبها وأعلاها هي الجهاد في سبيل الله بالنفس والمال. وعلى المسلمين في أرض المعركة وخارجها أن يبذلوا أسباب النصر في هذه الحرب على ملل الكفر المعتدين مهما بلغ مكرهم وعددهم وعتادهم، فالنصر من عند الله وحده، وليس في كتاب الله تعالى أن نصراً للمسلمين تحقق أو تخلف بسبب كثرة أو قلة العدد والعدة، ففي بدر قال الله تعالى :"وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ" (آل عمران123). وفي حنين لم تنف...

" إنه الله جل جلاله "

سبحان العزيز الحكيـم سبحان الرحمن الرحيم سبحـان العلي العليـم سبحان الغفور الحليم سبحـان القوي القهَّار سبحان الملك الجبَّار والصلاة والسلام على النبي المصطفى المختار وعلى آله وأصحابه الأبرار ما تعاقب ليلٌ ونهار  أما بعد : فعن أبي هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :  «إن لله تسعة وتسعين اسماً مائة إلا واحداً من أحصاها دخل الجنة وهو وترٌ يحب الوتر». "رواه البخارى ومسلم" وقال ابن القيم رحمه الله:  (وهو سبحانه تعالى يدعوا عباده إلى أن يعرفوه بأسمائه وصفاته ويثنوا عليه بها ويؤخذوا بحظهم من عبوديتها وهو سبحانه يحب موجب أسمائه وصفاته فهو عليم يحب كل عليم، جواد يحب كل جواد، وترٌ يحب الوتر، جميل يحب الجمال، عفوٌ يحب العفو، برٌ يحب الأبرار، شكورٌ يحب الشاكرين، صبورٌ يحب الصابرين، حليمٌ يحب أهل الحلم) . إنه الله جل جلاله  إذا حلَّ الهمَّ وخيَّم الغمَّ واشتد الكرب وعظم الخطب وضاقت السُّبل وبارت الحيل نادى المنادي فقال: يا الله يا الله يا الله... فلا إله إلا الله العظيم الحليم... لا إله إلا الله رب العرش العظيم لا إله إلا الله رب السموات ور...

مضار تهميش الشباب..!

وهو داء من أدواء متنوعة ومتلاحقة، ترتكبها المجتمعات تجاه شباب الوطن والأمة، تبتدئ بالتهميش وتنعطف بالبطالة وتنحو للعزل، وتنتهي إلى الإهمال...! وينتج عن كل ذلك الانحراف والضياع والارتداد النفسي والمجتمعي الناكئ في الجسد...! ونصنع منهم أعداء، شعرنا أو لم نشعر..!  قالوا الشبابُ فقلت الجدُ والعمل// لا تُهملوهم فيُلقى الشح والخللُ وأما المضار والآثار فكالتالي : 1/ الشعور بالوَحدة :  الدالة على الخذلان وعدم الاهتمام والاحتفاء، فيبيت الشاب في عزلة جاثمة،،! إذ لا مرحَّبَ به، ولا سائل عنه، ولا محتفٍ بجهوده، بل ربما النكران والجحود...! وفي الحديث (( وإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية )) أي الشاردة لوحدها. ومثل ذلك التجاهل والإلقاء على عتَبات الضياع، كافٍ في طرده من الاندماج الاجتماعي، وجعله أسير الفردانية والانعزال،،،! وما وراء الانعزال البحث عن (ذاتية مختلفة)، تحاكي غيرها وتولَع بالغرائب، وربما ساءت نفسيا، وفكرت في الانتقام..! وبُليت بأسقام حادة ومزعجة..! 2/ فقدان الثقة الذاتية:  المبدعة، والإنتاجية العملية من جراء الإحساس بالتهميش، وتبخر ما يحمله بعضهم من فطانة بادية، أو نشا...