إلى أهلنا في حلب..
بسم الله الرحمن الرحيم ( رسالة نتمنى نشرها لعلها تصل لأهلنا في حلب ) المؤمن دائماً يجعل بين ناظريه الوحيين العظيمين الكتاب والسنة يستلهم منهما العبر والعظات ، يردهما ظامئاً فيصدر منهما وقد ارتوى . وإنّ مصاب حلب الشهباء مصاب جلل وكرب عظيم وبلية كُبرى - وهو مصاب كل مسلم - كيف وقُتّل الآباء والأبناء ، وشُرّد الأحبة ، وهُدّمت البيوت ، وتفرّق الأهلون..فهل في هذه الأقضية المؤلمة من خير !؟ إنّ المؤمن الحق ليرى الخير كل الخير في أقضية الله كلها لأنه قد علم من كتاب ربه وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام " أنّ الخير بيد الله والشر ليس إليه " لقد بلغه قول نبيه عليه الصلاة والسلام : " عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له ، وليس ذلك إلا للمؤمن " تأمّلوا في قوله عليه السلام : " إنّ أمره كله خير " فكل قضاء يقضيه الله لعبده المؤمن خيراً وإن كان في ظاهره شر وألم . * يا أهلنا في حلب : قُتل أحبابكم ونحسبهم شهداء عند ربهم يُرزقون فلو خُيرتم بين حياة المهانة والذل أو حياة الكرامة والنعيم هناك فأيهما تختارون لهم ...