المشاركات

علاج الهم والحزن في ضوء الكتاب والسنة

بسم الله الرحمن الرحيم  إن طبيعة الإنسان في هذه الحياة الدنيا تتقلب من صحة إلى مرض , ومن عافية إلى بلاء , ومن فرح إلى حزن , والسعيد حقاً من جمع بين ثلاث خصال : الشكر في حال النعم , والصبر في حال البلاء , والاستغفار حيال الذنوب , وإذا كانت حياة الإنسان عرضة للهموم , والغموم , والأحزان , والأكدار , فإن هذا يوجب علينا أن نسعى إلى إزاحة هذه الهموم والأحزان ما أمكننا ذلك بالسعي في أسباب انشراح الصدر ومنها: السبب الأول : الدعاء : بالدعاء تتحقق الآمال , وتتيسر الأمور , وتُقضى الحاجات , وتُفرج الكربات , فينبغي للعبد أن يُلح على الله عز وجل بالدعاء حتى يستجيب له . والدعاء منه ما يكون وقائياً , ومنه ما يكون علاجياً , فالدعاء الوقائي : مثل دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم :( اللهم إني أعوذ بك من الهم , والحزن , والعجز , والكسل , والبخل , والجبن , وضلع الدين , وغلبة الرجال ).(4) ومن الأدعية العلاجية لإزالة الهم والغم : الدعاء المشهور الذي حث النبي صلى الله عليه وسلم على حفظه , وتعلمه , وتعليمه , فقد قال صلى الله عليه وسلم : ( ما أصاب أحداً قط هم , ولا حزن , فقال : اللهم إني عبدك بن عبد...

القواعد العشر لنصرة المستضعفين من أهل الإسلام

بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيم يقول الحق جل وعلا في كتابه الكريم : {وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ } [الأنفال:72]. وفي الآية الأمر بوجوب نصرة المستضعفين من أهل الإسلام ، ان طلبوه ؛ بقولهم ، او حالهم ، من إخوانهم المسلمين في أسقاع المعمورة ، كما ذكر هذا غير واحد من أهل العلم . ويمكننا هنا تلخيص هذه النصرة في عشر قواعد ، مستوحاة من الكتاب والسنة ، وإجماع أهل العلم ، وموجزها كما يلي: القاعدة الأولى :  ان نصرة المستضعفين من أهل الإسلام؛ واجب شرعي على كل مسلم ، مكلف ، يتفاوت هذا الواجب بين مكلف وآخر ، بناء على تفاوت مقدرته وإستطاعتة. فأعلى مراتب النصرة ؛ النصرة بالنفس بالقتال معهم ، ثم بالمال، وأدناها الكف عن المعصية ولزوم الطاعة والرجوع الى الله. فلا عبرة بمقاتل عاص ، او داع عاص ، او منفق من مال حرام ، لذا كانت الطاعة ولزومها ، وترك المعصية والكف عنها ، من أهم مراتب النصرة المقدور عليها من كل مكلف للمستضعفين من أهل الإسلام ، ، وأوجبها على عموم الأمة . القاعدة الثانية...

العبادات القلبية هي أصل العمل

صورة
بسم الله الرحمن الرحيم إنَّ الْحَمْدَ لِلهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِىَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} (آل عمران:102) {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} (النساء:1) {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} (الأحزاب: 70، 71) أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ خَ...

إلى أهلنا في حلب..

بسم الله الرحمن الرحيم ( رسالة نتمنى نشرها لعلها تصل لأهلنا في حلب ) المؤمن دائماً يجعل بين ناظريه الوحيين العظيمين الكتاب والسنة يستلهم منهما العبر والعظات ، يردهما ظامئاً فيصدر منهما وقد ارتوى . وإنّ مصاب حلب الشهباء مصاب جلل وكرب عظيم وبلية كُبرى - وهو مصاب كل مسلم - كيف وقُتّل الآباء والأبناء ، وشُرّد الأحبة ، وهُدّمت البيوت ، وتفرّق الأهلون..فهل في هذه الأقضية المؤلمة من خير !؟ إنّ المؤمن الحق ليرى الخير كل الخير في أقضية الله كلها لأنه قد علم من كتاب ربه وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام " أنّ الخير بيد الله والشر ليس إليه " لقد بلغه قول نبيه عليه الصلاة والسلام : " عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له ، وليس ذلك إلا للمؤمن " تأمّلوا في قوله عليه السلام : " إنّ أمره كله خير " فكل قضاء يقضيه الله لعبده المؤمن خيراً وإن كان في ظاهره شر وألم . * يا أهلنا في حلب : قُتل أحبابكم ونحسبهم شهداء عند ربهم يُرزقون فلو خُيرتم بين حياة المهانة والذل أو حياة الكرامة والنعيم هناك فأيهما تختارون لهم ...

كيف يكون الإنسان من المقربين من الله ؟

كيف يكون الإنسان من المقربين  من الله ؟ الشيخ / محمد المختار الشنقيطي  من هنا

لفظ الجلالة "الله" معاني ودلالات

صورة
بسم الله الرحمن الرحيم إنَّ الْحَمْدَ لِلهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِىَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} (آل عمران:102) {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} (النساء:1) {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} (الأحزاب: 70، 71) أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ خَيْ...

مولّدات العبقرية الشبابية...!

صورة
لازلنا نشيد ونؤكد على ضرورة استثمار الطاقات الشبابية، والجيوب العمرية المتقدة، فكراً ونشاطا، ويخشى من ذوبانها وضياعها في أتون المرح الزائد، أو الشهوة الجامحة،،،! والمدارس مخازن ومناجم لطاقات عبقرية، ونوابغ جوهرية، ترسم الفكر والتاريخ والإبداع، وتكون مشاعل مضيئة للأمة، ولكن من ينتشلها ويستخرجها؟! كما يقول العلامة الأديب الطنطاوي رحمه الله سواء بحفز أهلها أو بإيقاد دواخلها، ،،! ‏إنَّ السِــلاحَ جَــميعُ النـاسِ تَحمِلُـهُ  --- ‏وَلَـيس كــلَّ ذواتِ المِـخــلَبِ السَـبُعُ ومن أهم المراحل العمرية لذلك هي (الطفولة والشباب)، لأنها أخلق بالابتكار والانفجار المعرفي والإبداعي والإنتاجي،،،! وإذا أرادت الحكومات النهوض والإبداع فلتتعب على الشاب وتبنيه وتثقفه وترقيه، فهو أنفع لها من مشاريع استهلاكية أو برامج وهمية وشكلية،،،! أيا هممَ الشبابِ إلى المعالي// وأفعالِ الأكابر بانتحالِ فشرخُ الشابِ وهاجٌ رطيبٌ// وكم شرخٍ له ضربُ النصالِ! وقد استشرف مالك رحمه الله نبوغ الشافعي حينما قال له: ( إن الله قد كساك بنور الطاعة فلا تطفئه بظلمة المعصية ) وإسحاق بن راهويه رحمه الله هيجت نصيحته الب...