لنُحيي سيرة نبينا - صلى الله عليه وسلم - في بيوتنا
وضاح بن هادي
@wadahhade | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
بسم الله الرحمن الرحيم ليس بخافٍ على أيّ أبٍ أو أمٍ ما لسيرة نبينا من أثر وتأثير في حياة وسلوك وقيم وأخلاق أبنائنا .. ولذا لمّا أدرك سلف هذه الأمة تلك المكانة أضحوا يتدارسونها في بيوتهم ومع أزواجهم وأولادهم .. حتى قال زين العابدين عليُّ بنُ الحسين بنُ علي بنُ أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين : ‘ كُنّا نُعلَّ مغازي رسول الله وسراياه، كما نُعلَّم السورة من القرآن‘. وما ذاك إلا لأن سيرته هي خير مُعلّم، وموجّه، ومُهذّب، ومربٍ، وليس هذا للجيل فحسب، بل للآباء والأمهات، والأزواج والزوجات، والساسة والقادة، والعلماء والدعاة وأهل الفكر، الكلّ يجد في سيرته ما يُلهمه ويُصوِّب طريقه ومنهجه .. بل إن في تدارسنا لسيرته أعظم الأثر في محبته، والتأسي والاقتداء به، ومن ثم نيل شفاعته يوم لقاءه صلى الله عليه وسلم. ورحم الله الشيخ علي الطنطاوي – في كتابه رجال من التاريخ – وهو يُوصي أرباب البيوت، فيقول : ‘يجب على كل ربِّ أسرة أن يكون في بيته كتابٌ جامعٌ من كتب السيرة النبوية، وأن يقرأ فيه دائما، وأن يتلو منه على أهله وأولاده، وأن يجعل لذلك ساعةً كلَّ يوم، لينشئوا على معرفة سيرة الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم‘. ويقول أيضا رحمه الله – في ذكرياته - : ‘وإنّ في السيرة يا أيها الإخوان قصصا كاملة، فيها كل ما يَشترِطُ أهلُ القصص من العناصر الفنية، وفيها فوق ذلك الصِّدق، وفيها العبرة‘. وها نحن ننثر هنا بين يدي أرباب البيوت حُلّة من المؤلَّفات النافعة والملائمة لحاجة الأسرة بجميع مراحلهم ومستوياتهم العمرية التي تحدثت عن سيرته صلى الله عليه وسلم :
|